https://dinaasal.wordpress.com/
you're reading...
Uncategorized

الذكرى الثانية لثورة 25 يناير


بقلم/ دينا عسل

25 يناير هو اليوم الأول من الاحتجاجات الحاشدة التي أجبرت حسني مبارك الذي ظل رئيسا للبلاد لمدة 30 عاما على التخلي عن السلطة في عام 2011. ولم يكن ذلك أمرا سهلا فقد قدمت مصر الكثير من الشهداء من أجل الحرية ولكن من استشهد هؤلاء الشهداء لأجلهم يأتي اليوم ليكونوا هم من يتخاذلون عن القصاص لهم في حين كان أبسط شئ هو محاكامات عادلة. وها نحن بعد عامين من الثورة نجد أنفسنا أمام خيارين لا ثالث لهما إما الاحتفال بالثورة أو القيام بثورة، أو بمعنى آخر استكمال الثورة حيث يرى البعض أن الثورة لا زالت مستمرة لأن الثورة لن تحقق أهدافها بعد فالثورة لم تقم لتغيير نظام مبارك لتأتي بنظام آخر يمشي على خطى من سبقوه ولكن هذه المرة باسم الدين.

فقد تم تهميش الحركات العلمانية والشباب الذين كانوا القوة الدافعة وراء ثورة 25 يناير وها هم اليوم يدعون للتظاهر يوم 25 يناير 2013 ولكن هذه المرة بدون مشاركة  تيار الاسلام السياسي الذي سيحتفل بهذا اليوم لأنهم يروا أن الثورة حققت أهدافها ويطلبون من القوى الثورية الأخرى إعطاء الفرصة، فعن أي فرصة يتحدثون إذا كان وصل بنا الحال أن <أهلي وعشيرتي> اليوم هم النخبة في كل المناصب والحكومة تم أخونتها، وبدلا من أن كان يأتي الرئيس بحكومة تمثل كل التيارات السياسية بما أنهم شركاء في هذا الوطن لذلك لا بد أيضا أن يكونوا شركاء في المسئولية إلا أنهم تم استقصاءهم. ومع ذلك إذا كانت أثبتت هذه الحكومة جدارتها وتحملها المسئولية لاساندها الشعب بدلا من كونها فشلت وبجدارة في إدارة المرحلة ونجحت فقط في تقسيم الشعب وتوجيه الاتهامات ورمي كل ما لحق البلد من كوراث إنسانية واقتصادية على النظام السابق حتى أصبحوا مسئولين بلا مسئولية.

والسبب في ذلك هو أن القانون أصبح حبرا على ورق وحيلة للتغلب على الأعداء فقد تم تمرير مشروع الدستور رغما عن أنف الجميع من خلال استفتاء يكسبه الشرعية ووعدا بأنه سيتم النظر في المواد الخلافية فما أسهل الاحتكام إلى الصناديق في ظل عوامل الفقر والجهل. لذلك فإن انجازات التعليم اليوم تمثلت في تدريس شخصيات مثل حسن البنا في مناهج الثانوية العامة بالإضافة إلى قطع إشارات بث القنوات التعليمية تزامنا مع دخول الامتحانات أما بالنسبة للبحث العلمي لا جديد.

أما عن الاقتصاد فالكل يعلم ما وصل إليه حال الاقتصاد والحلول البديعة التي تتلخص في الصكوك الإسلامية التي أطلق عليها صكوك العبودية إلى جانب قرض صندوق النقد الدولي بزعم أنه سيعيد الاستقرار لمصر وما يلاقيه المواطن هو زيادة أسعار السلع الضرورية وارتفاع معدلات البطالة بسبب غلق المصانع وهروب الاستثمارات من مصر وتردي أوضاع السياحة والأوضاع الأمنية. ولغياب ما يسمى بالمسئولية السياسية منذ فترة أصبح الاهمال منتشرا فى كل شئ بداية من حوادث قطارات وحتى سقوط العقارات وموت المصريين بالمستشفيات لأن لا جديد أيضا بخصوص المستشفيات.

فالمصري سواء في الداخل أو الخارج لا أحد يسأل عليه إلا إذا كان إخواني فيسافر له مستشار الرئيس ثاني يوم، وفوق كل ذلك <العدو> أصبح صديق وفي ولازم يرجع الوطن، في حين يلاقي النوبيين التجاهل والتهميش وأطلق عليهم <الجالية النوبية> ووصفهم <بالبربر> فلما كل هذه التفرقة بين أبناء الوطن الواحد. وفي النهاية ها هي مصر اليوم بعدما أتى إليها رئيس منتخب يقول أنه رئيس لكل المصريين ويقال عنه أنه مدعوم من الله.

About Dina Asal

Translator & Writer www.dinaasal.yolasite.com

مناقشة

لا توجد تعليقات حتى الآن.

أضف تعليق

Twitter@dinaasal

Instagram:@dinaasal

لم يتم العثور على صور على إنستغرام.

Follow dinaasal.wordpress.com on WordPress.com

Enter your email address to follow this blog and receive notifications of new posts by email.